ما هو رفع الشفاه (Lip Lifting)؟
توجد مجموعة واسعة من العلاجات التجميلية التي يمكن للأشخاص استخدامها لتغيير مظهر شفاههم،
ومن بينها عملية رفع الشفاه. تُعرف هذه العملية بأنها إجراء يهدف إلى تقصير المسافة بين
حافة الحمرة الشفوية العليا والجلد تحت فتحتي الأنف. تهدف هذه العملية إلى التخلص من نحافة الشفة العلوية.
يُعد رفع الشفاه علاجاً دائماً يُجريه جراح تجميل. خلال العملية، يقوم الجراح بعمل شق حول
قاعدة الأنف أو فوق الشفة. ثم يزيل كمية صغيرة من الجلد ويرفع الشفة باتجاه الأنف ويثبتها في مكانها.
يساعد هذا الإجراء الشفاه على الحصول على ارتفاع أكبر.
ما هي أنواع رفع الشفاه؟
توجد أنواع مختلفة من عمليات رفع الشفاه. فيما يلي بعض من أكثر الأنواع شيوعاً:
رفع الشفة المباشر
في هذا الإجراء، يقوم جراح التجميل بعمل شق على طول حافة الشفة العلوية. بعد ذلك، يزيل قطعة من الجلد
على شكل جناح النورس، ولهذا السبب يسميه البعض “رفع الشفة بجناح النورس”. يقوم الجراح بعد ذلك بسحب
الشفة لأعلى وتثبيتها. لكي يكون الرفع فعالاً، يجب أن تتوفر كمية كافية من الجلد في المنطقة.
رفع الشفة الفرعي (بقرون الثور)
في هذه الطريقة، يتم إزالة الجلد الزائد على شكل قرن ثور، إذ يقوم الجراح بعمل شق صغير تحت الأنف
لرفع الجلد وتثبيت الأنسجة في مكانها. يؤدي ذلك إلى سحب الشفة لأعلى وقد يظهر الجزء الملون من
الشفة باتجاه الخارج أحياناً.
رفع زاوية الشفة
إذا كانت زوايا الشفاه منحرفة للأسفل، قد يكون رفع زاوية الشفة مناسباً. يزيل الجراح قطع صغيرة مثلثة
من الجلد فوق كل زاوية فموية، ثم يرفع الشفة ويثبتها بحيث تبدو الزوايا أكثر ارتفاعاً وأقل ترهلاً.
الطريقة الإيطالية لرفع الشفة
هذه الطريقة مشابهة لرفع الشفة بقرون الثور، لكن بدلاً من شق طويل يقوم الجراح بعمل شقين صغيرين تحت
فتحتي الأنف على شكل هلالين. ثم يشد الجلد لأعلى ويثبته، مما قد يقلل من وضوح الندبات.
ما هي فوائد رفع الشفاه؟
توجد عدة فوائد عند إجراء رفع الشفاه بشكل صحيح. مع التقدم في العمر، تميل الشفة العلوية إلى
الاستطالة بسبب الجاذبية، مما يجعل الجزء الأحمر من الشفة ينقلب إلى الداخل وتبدو الشفة أنحف.
كما قد تغطي الشفة العلوية الأسنان العلوية فتبدو منطقة الفم أكبر سناً. بتقصير الشفة العلوية
يمكن استعادة مظهر منتصف الوجه المشدود والمتجدد.
من هم المرشحون المناسبون لرفع الشفاه؟
إذا كانت المسافة بين الأنف والشفة طويلة جداً أو كانت الشفة العلوية نحيفة نسبياً، أو إذا كانت
هناك تشوهات ناتجة عن صدمة، فقد تكون مرشحاً مناسباً. كما قد يناسب من زاد لديهم طول المسافة
بين الشفة والأنف مع التقدم في العمر أو من لم يحققوا نتيجة مرضية بعد حقن الفيلر.
من يمكنه الخضوع لعملية رفع الشفاه؟
يمكن تطبيقها على الأشخاص الذين لديهم أسنان طبيعية وبنية عظمية طبيعية لمنتصف الوجه.
من لا يمكنه الخضوع لعملية رفع الشفاه؟
لا يفضل إجراؤها للأشخاص الذين تظهر لديهم اللثة العلوية بشكل كبير.
ما مدى ديمومة الإجراء؟
تعتمد ديمومة الإجراء على عضلات المنطقة والمسافة بين الأنسجة التي طُبّق عليها الإجراء.
قد تبدو الشفة مرتفعة في البداية ثم تعود تدريجياً إلى وضع أقرب للطبيعي مع مرور الوقت،
مع استمرار تأثيرات الشيخوخة الطبيعية.
هل التخدير ضروري؟
إذا كان رفع الشفاه الإجراء الوحيد، فيمكن إجراء العملية تحت تخدير موضعي مماثل لتخدير الأسنان.
أما عند دمجه مع إجراءات أخرى فتُخطط وفق مستوى التخدير المطلوب.
كم تستغرق العملية؟
عادةً ما تستغرق العملية حوالي 20 دقيقة، حيث يُزال الجلد الزائد وتُشكّل الشفاه.
متى يمكن العودة إلى الحياة الطبيعية؟
بعد الإجراء تُوضَع غُرز مع ندبات صغيرة. يبقى المريض تحت المراقبة ساعة إلى ساعتين. قد تحدث
حساسية لمدة 3 أيام، وبعد اليوم الثالث يمكن العودة إلى النشاطات الطبيعية تدريجياً.
كيف يتم التعافي بعد رفع الشفاه؟
التورم شائع في البداية ويزول مع الوقت. قد تتفاعل الأنسجة مع الغرز بأشكال مختلفة، وهذا أمر طبيعي.
نادراً قد تظهر أعراض مثل ألم مؤقت، عدوى، خدر، أو نزيف. لتقليل المخاطر يجب اتباع تعليمات الطبيب.
هل هناك قيود على حركة الشفاه بعد الإجراء؟
يُنصح بتقليل تحريك الشفاه خلال اليومين الأولين بعد العملية وتخفيف تعابير الوجه لتجنب إجهاد
المنطقة أثناء الالتئام.
هل تتسع فتحات الأنف بعد رفع الشفاه؟
قد يحدث شد لقاعدة الأنف يؤدي إلى مظهر مؤقت في فتحات الأنف، لكن هذه التغيرات عادةً ما تكون مؤقتة
وتختفي مع اكتمال التعافي.
هل تبقى ندوب بعد رفع الشفاه؟
تتطلب العملية شقوقاً وخياطة. تُستخدم غرز متوافقة مع الجلد وفي كثير من الحالات تكون قابلة للذوبان،
وتختفي الندوب تدريجياً مع الوقت.
هل توجد أضرار لرفع الشفاه؟
إذا اتُّبعت تعليمات الطبيب فلا يُتوقع ضرر. لكن من لا يرغب في جراحة قد يختار بدائل مثل
الفيلر. لتقليل المخاطر يجب اتباع نصائح ما بعد العملية والالتزام بالمتابعة الطبية.
